الاتحاد الأوروبي يرفض قانون الفيفا "6 + 5"
بروكسل/ أعلن فلاديمير سبيدلا مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوظيف والشؤون الاجتماعية وتكافؤ الفرص، أن مساعي الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتقليص وتحديد عدد اللاعبين الأجانب المسموح لكل فريق بالدفع بهم في صفوفه خلال المباريات تنطوي على تمييز وتمثل انتهاكاً لقواعد الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المسؤول الأوروبي، أنه في حال تطبيق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذه التعديلات الجديدة، لن يكون أمام الاتحاد بديل سوى مقاضاة الدول التي ستطبق ذلك.
وقال سبيدلا: اختيار الفريق يجب أن يعتمد بشكل بحت على الاعتبارات الخططية وعلى لياقة اللاعبين وليس على جنسية اللاعب، علينا مسئولية تمليها علينا اتفاقية الاتحاد الأوروبي، وهي منع أي شكل من أشكال التمييز، ولذلك فإن أي دولة تنتهك هذا المبدأ سنتخذ ضدها الإجراءات اللازمة.
ويأتي تحذير سبيدلا قبل يوم واحد فقط من الإعلان المرتقب للسويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا عن ضرورة تطبيق القاعدة التي أسماها "6 + 5" وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي والمنعقد حاليا في سيدني بأستراليا.
وطبقا لهذه القاعدة الجديدة سيكون على الأندية أن تشرك بالضرورة ستة على الأقل من اللاعبين الذين يحملون نفس جنسية النادي وذلك قبل عام 2012، ومن المقرر أن يتناول الاجتماع مخاوف الأندية في بطولات الدوري المحلية حيث يعتمد العديد من هذه الأندية بشكل كبير على اللاعبين الأجانب.
واستنكر سبيدلا ما أثير بشأن تأثير اللاعبين الأجانب سلباً على المنتخب الإنجليزي والتسبب في مشاكله، كما أعرب عن سخريته من ادعاءات بلاتر بأن اقتراح "6 + 5" صمم من أجل كسر احتكار الأندية الكبيرة مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي للبطولات الأوروبية من خلال تعاقدها مع أفضل اللاعبين الأجانب في العالم.
وقال سبيدلا: ببساطة هذا النوع من الجدل خطأ، فالمناقشات بشأن الاحتكار تركز عادة على نصيب شركة ما من السوق، ولا أعتقد أن أي ناد أوروبي كبير يسيطر على 80 بالمئة من سوق كرة القدم الأوروبية، هذا الجدل ليس له مبرر.