يطمح المنتخب الإيفواري لكرة القدم إلى تقديم أفضل بداية ممكنة له في نهائيات كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين بأنجولا عندما يلتقي منتخب بوركينا فاسو غدا الاثنين على استاد "شيمانديلا" بمدينة كابيندا الأنجولية ضمن منافسات المجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة.
ويفتتح منتخبا كوت ديفوار وبوركينا فاسو فعاليات هذه المجموعة ويدرك كل منهما أن غياب منتخب توجو لانسحابه من البطولة سيضاعف من صعوبة المنافسة في المجموعة نظرا لأن كل فريق سيخوض مباراتين فقط ولذلك يسعى كل فريق إلى تحقيق أفضل نتيجة ممكنة منذ البداية.
وينتظر أن تخيم أحداث الاعتداء المسلح على المنتخب التوجولي ، والتي وقعت في مقاطعة كابيندا أمس الأول الجمعة وأسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد البعثة التوجولية وإصابة آخرين ، على مباراة الغد بشكل خاص وعلى باقي مباريات البطولة بشكل عام.
ولكن بداية مباريات هذه المجموعة قد تكون الوسيلة التي تمحو بعض آثار هذا الاعتداء الغاشم على المنتخب التوجولي.
ويخوض المنتخب الإيفواري هذه البطولة وهو ضمن اقوى المرشحين للفوز باللقب ولذلك يسعى إلى تقديم بداية جيدة أمام فريق اعتاد المواجهة في المنافسات الأفريقية.
والتقى الفريقان في المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية وكذلك لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وكان الفوز من نصيب المنتخب الإيفواري في المرتين حيث فاز 5/صفر ذهابا على ملعبه ثم 3/2 إيابا في واجادو عاصمة بوركينا فاسو.
ويملك المنتخب الإيفواري تفوقا واضحا في مواجهاته مع المنتخب البوركيني حيث التقى الفريقان 17 مرة سابقة ففاز المنتخب الإيفواري في ثماني مباريات وتعادل الفريقان في ثماني مباريات وخسر المنتخب الإيفواري مرة واحدة كانت عام 1997 في واجادوجو بنتيجة صفر/2 .
ودعا ديدييه دروجبا نجم هجوم تشيلسي الإنجليزي وقائد المنتخب الإيفواري إلى عدم التهاون بأي منافس لأن ذلك كان سببا في احتلال الفريق المركز الرابع في البطولة الماضية عام 2008 بغانا وعدم إحراز اللقب.
ورغم الفارق الكبير بين الفريقين في التاريخ والإمكانيات والترشيحات التي تسبق مشاركتهما في البطولة ، يملك المنتخب البوركيني أيضا بعض الأسلحة التي يستطيع من خلالها تحقيق المفاجآت.
ويأتي في مقدمة هذه الأسلحة أن الفريق سيخوض البطولة بأعصاب أكثر هدوءا حيث لا يعاني الفريق من أي ضغوط قبل مشاركته في البطولة.
كما يضم الفريق بين صفوفه مهاجما لا يقل خطورة عن دروجبا وهو موموني داجانو الذي تصدر قائمة الهدافين في التصفيات برصيد 12 هدفا في 12 مباراة.
كما يضم الفريق بين صفوفه عددا من اللاعبين المحترفين في أندية الدوري الفرنسي.