خاليلوزيتش يبيع "الوهم" للجزائريين

2013/01/24
بائع الوهم...الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش
صورة: (الشروق)









46








يعتزم مدرب
المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش إحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية التي
ستواجه منتخب الطوغو، السبت، ضمن الجولة الثانية من الدور الأول لنهائيات
كاس أمم إفريقيا 2013، أملا في تحقيق الفوز، مشيرا إلى أنه سيخاطر من أجل
ذلك، في خرجة غير مفهومة، وتبين بوضوح بأنه أخطأ في خياراته بمباراة تونس،
لكنه رفض الاعتراف بذلك، مستمرا في بيع الوهم للجزائريين، ووعدهم بتحقيق
المعجزة التي هي أقرب للمستحيل.
جدد
المدرب البوسني خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح الخميس بقاعة
المؤتمرات لملعب بافوكينغ ستاديوم بمدينة روستنبورغ رفقة الحارس رايس وهاب
مبولحي، شكواه من الحكم الغامبي الذي أدار اللقاء، وحرمانه الخضر من ضربة
جزاء مستحقة على حد تعبيره، وحتى وإن أكد المدرب بأنه يتحمل المسؤولية
كاملة إلا أنه رفض الاعتراف بأخطائه، وخياراته التكتيكية، وانتهاجه لخطة
دفاعية، قبل أن يفضح نفسه، بالتأكيد على أنه سيحدث بعض التغييرات على مستوى
التشكيلة الأساسية التي ستواجه الطوغو.

.

حمّلوني المسؤولية واتركوا اللاعبين وشأنهم

وعاد المدرب البوسني إلى مباراة تونس، وما حدث بعدها حيث طلب من
الإعلاميين تحميله مسؤولية الهزيمة كاملة، دون اللاعبين وقال: "إذا أردتم
أن تحملوا أحدا مسؤولية الهزيمة أمام تونس، فأنا أمامكم وافعلوا ما شئتم
بي، ولكن اتركوا اللاعبين وشأنهم من فضلكم"، مضيفا: "حضرنا هذه المباراة
منذ 3 أشهر، ولقد تلقينا صدمة بخسارتها، لقد قضينا ليلة سوداء، والاستيقاظ
كان صعبا في صباح اليوم الموالي، لكنني تحدثت مع اللاعبين ورفعت من
معنوياتهم وطلبت منهم نسيان ما جرى والتركيز على ما هو قادم، وقد تجاوبوا
معي وبدوا بأنهم يصرون على التدارك أمام الطوغو"، مضيفا: "لم أتأسف
لخسارتنا، بقدر ما حزنت لمئات المشجعين الذين تحملوا مشقة قطع آلاف
الكيلومترات من أجل تشجيعنا في المباراة، وتقديمهم للدعم للاعبين، بعد أن
صنعوا الفرجة في المدرجات، حتى في مباراة كوت ديفوار والطوغو".

.

منتخب تونس كان سيسعد بالتعادل وضيعنا 4 أهداف على الأقل

وكشف المدرب البوسني بأن مجريات اللقاء كانت أغلبها لصالح الخضر،
إلا أن واقعية المنتخب التونسي، وسذاجة بعض لاعبي المنتخب الوطني، منحت
التوانسة الفوز، وقال: "المنتخب التونسي كان سيسعد كثيرا لو حقق التعادل،
كان يبحث عن ذلك فعلا حيث تجلى هذا في العديد من اللقطات التي أطال فيها
الحارس الاحتفاظ بالكرة قصد تضييع الوقت، ومن جهتنا فقد ضيعنا على الأقل
فرصة تسجيل 4 أهداف عبر مصباح، قديورة وسليماني وقادير"، وتابع يقول: "حتى
الحكم ارتكب أخطاء فادحة، لقد حرمنا من ضربة جزاء شرعية لصالح فغولي، كما
أنه تغاضى عن منح بطاقة حمراء لمدافع تونس الذي اعتدى عليه عدة مرات، وأظن
بأن الحكم أخطأ أيضا في حق التوانسة وحرمهم من ضربة جزاء".

.

"الكوتش" وحيد يفضح نفسه ويعترف بخطئه لعدم اعتماده على لاعبي الخبرة

و كشف مدرب المنتخب الوطني بأن الإحصائيات والأرقام الخاصة
بالمباراة السابقة تؤكد بوضوح سيطرة المنتخب الوطني على مجريات اللقاء وعلى
كافة المستويات، "لكن السيناريو الذي انتهى عليه اللقاء كان مؤلما جدا،
لقد حذرتهم أكثر من 50 مرة من اللاعب رقم 7 (يقصد لمساكني مسجل الهدف) لكنه
أفلح في مباغتتهم لكن نقص الخبرة لدى لاعبينا أثر عليهم كثيرا وجعلهم
يقعون في الخطإ"، مضيفا: "بعض لاعبينا كانوا ساذجين، وكان بإمكانهم تقديم
أكثر مما شاهدتموه، وأظن بأن فريقا يملك الخبرة لا يمكن أبدا أن يتلقى هدفا
كهذا"، وهو اعتراف مباشر بالخطإ من جانب المدرب، الذي كثيرا ما تشدق
بالتأكيد على أن نقص الخبرة لن يؤثر على لاعبيه في منافسة قارية بهذا
الحجم، رغم صفارات الإنذار التي أطلقها الإعلام في الجزائر، وكذا التقنيون
والمتتبعون.

.

"خاليلوزيتش يحمّل الإعلام والجماهير مسؤولية الضغط المفروض على الخضر"

جدد مدرب المنتخب الوطني، تصريحاته الانهزامية، خلال الندوة
الصحفية، حيث قال للصحفيين بأنه تنبأ بإمكانية إقصاء الخضر من الدور الأول
لـ"الكان"، وقال: "لقد سبق وأن أشعرتكم بصعوبة الموقف، وقلت بأنه مثلما
يمكننا بلوغ أدوار متقدمة، يمكن أن نقصى من الدور الأول، ولن يكون ذلك
بمثابة المفاجأة"، مشيرا، في خرجة غريبة إلى أن الإعلام والحيوية الكبيرة
التي تولدت لدى المشجعين من أجل الذهاب بعيدا في "الكان" زاد من الضغط على
اللاعبين، وقال: "لقد رفعتم سقف المطالب عاليا، حتى أن المشجعين أصبحوا
يطالبون بالظفر بالتاج الإفريقي، وهو زاد كثيرا من الضغط علينا"، في تصريح
يوضح جليا أن المدرب "المحنّك" بدأ يفقد صوابه ورشده، رافضا أن يتحمل وحده
مسؤولية الإخفاق.

.

مصيرنا بأيدينا واللاعبون يملكون قوة داخلية للفوز على الطوغو

أوضح مدرب الخضر بأن كل اللاعبين كانوا في غاية التأثر ولم يصدقوا
ما حدث في اللقاء، لكنه أكد بأنهم استعادوا روحهم المعنوية، قائلا:
"الجميع كان متأثرا، ولم يصدق ما حدث"، مضيفا: "حاولت الرفع من معنوياتهم
وتمكنت من ذلك، وأنا متأكد بأنهم سيتسلحون بقوة داخلية ستدعمهم لتحقيق
الفوز على الطوغو.. في هذه المباراة مصيرنا سيكون بأيدينا وعلينا التدارك".

.

الطوغوليون يمتازون بالسرعة والقوة ولن أرفض حراسة على أديبايور فقط

كشف وحيد خاليلوزيتش بأنه ولاعبيه بدأوا في معاينة أداء المنتخب
الطوغولي، منافسهم في مباراة السبت، مشيرا إلى أن لاعبيه يمتازون بالسرعة
والقوة، وقال: "شاهدت مباراة الطوغو مع كوت ديفوار، ووقفت على القوة
البدنية والسرعة التي يتميز بها لاعبوه، لقد أدوا مباراة كبيرة أمام كوت
ديفوار ولا يستحقون الخسارة"، مضيفا: "سنعتمد من جهتنا على الإمكانيات
الفردية التي يتمتع بها لاعبونا، وليس لدينا خيار آخر غير الفوز"، وعن
إمكانية فرض رقابة لصيقة على نجم الطوغو الأول إيمانويل أديبايور، قال
خاليلوزيتش: "في منتخب الطوغو لا يوجد لاعب واحد مميز، وإنما هناك العديد
ممن يجب أن نحتاط منهم، أي لاعب ينشط في إحدى البطولات الأوروبية، بإمكانه
صنع الفارق في مثل هذه المباريات"، مضيفا: "صحيح أننا مطالبون بشل تحركات
أديبايور داخل منطقتنا، لكننا سنعد العدة لكبح محاولات زملائه أيضا".

.

لست نادما على خياراتي ولم ألعب بطريقة دفاعية

وبالرغم من فشله الذريع
في التعامل مع مباراة حساسة وهامة مثل مباراة تونس، إلا أن المدرب البوسني
تمادي في عدم الاعتراف بأخطائه، حيث قال: "لست نادما إطلاقا على الخيارات
والقرارات التي اتخذتها، الجميع شاهد بأننا سيطرنا على مجريات اللقاء،
وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، في حين أن التونسيين كانوا يريدون
الاكتفاء بالتعادل"، مضيفا: "المنتخب الذي يشارك في هذه الدورة هو نفسه
الذي أهلنا إليها، ولم أنتهج طريقة دفاعية خلال المباراة، ولم أوظف أبدا 3
مسترجعين مثلما تقولون، بل بالعكس لقد حاولت استغلال تعب التونسيين في آخر
دقائق المباراة وظفت 4 مهاجمين في الـ20 دقيقة الأخيرة قصد الوصول إلى
مرماهم، ولكن الحظ خاننا ولم نفلح في المهمة"، وختم يقول في هذا الصدد: "لم
أندم على أي لاعب اخترته ضمن قائمة الـ23 لاعبا الذين يشاركون في
البطولة".

.

سليماني كان سيصبح بطلا قوميا لو لم يضيع الهدف الثاني أمام مالي

وتحدث المدرب البوسني، عن تطور المنتخب منذ إشرافه عليه، واكتشافه
عددا من اللاعبين، الذين قادوه إلى التأهل إلى "كان" جنوب إفريقيا، وقال:
"لاعب مثل سليماني مثلا يلعب في فريق شباب بلوزداد المحلي، وكان مغمورا،
ولا يحظى بالمتابعة، ولم يكن أي منكم ينتظر بروزه وتألقه مع المنتخب، ولكن
ذلك تحقق"، مضيفا: "هو ليس رونالدو ولكنه لاعب شاب يملك إمكانيات كبيرة،
وسيتطور أكثر مستقبلا"، وتابع يقول: "سليماني كان سيصبح بطلا قوميا في
بلدكم لو أنه لم يضيع فرصة تسجيل الهدف الثاني أمام مالي (التصفيات المؤهلة
لمونديال 2014)، لكنه لم يفلح في ذلك وهذه حال كرة القدم".

.

نعرف بأننا خيبنا المشجعين.. نأمل في حضورهم بقوة ونعدهم بالتدارك

nchlh hada ljay lina

انشاء الله مرسي علي مرورك العطر