تالمت حينها تعلمت

عشقت هياما و كرهت ذاتا ..

تبسمت قليلا لكن كان ثمنا لبكاء مدى العمر ..
ولكني .... رغم كل الألم ...بقيت أشاهد مسلسلا لحياتي
وهذه خلاصة حكاياتي جراحاتي في حياتي

الحياة مدرسه وما أصعبه طريق التعلم
نعم
حينها تعلمت
أن أجعل من جرحي دواءاً للآخرين
جرحي الذي يبقى ينبض معي ومع نبضات قلبي
جرحي الذي لا يؤلم سواي ...صدقا أن جرحي صنعت منه مضادا لجراحات الآخرين
كل ما أرفضه هو بكاء الآخرين من حولي والموت البطيء بكائهم من أجلي هذا ما أرفضه
وبشدة ,,لا أريد من أحبتي أن يتألموا ويحزنوا من أجلي

أرأيتم كيف علمتني الحياة
تعلمت

ان أرسم أبتسامتي الشاحبة على ملامح وجهي حتى لا تعلوه الكأبه
وبهذا أتسب في ألم كل المحبين
وان تبقى دمعتي كنزي الدفين وهي التي أخبأها في أوقات ليلي وصمتي
كلهذا من أجل أن لايراها أحد

لقد رسمت ل ي الحياة منهاجا فتعلمت منها

ان أُفرِح الناس وأشاركهم الفرح لكن أبقى وحزني وحدي
وان دواء جراحي الوحيد...هو رضائي بقدري
وقناعتي بعطايا ربي

لم تتشربك علي يوما هذه الحياة
علمتني فأحسنت تعليمي

ان أبقى محافظا على نجاحي والاستمرار من أجل نجاحات غيري

تعلمت....
كيف لي ان اتعامل معها ...فالراحة تعني النسيان والتناسي
وان السعاة بنظ الاخرين تتمركز بالاهتمام بمركزي ومظهري
أناقتي .... حُليي وشكلي
وانني اذا كنت اريدالخلود في الحياة يجب ان اعتني بعقلي
وانني اذا كنت اريد كل ذلك يجب ان اعتني اولاً...بديني

... تعلمت....

ان لا احتقر احدا مهما كان
فقد يضعه الله موضع من تخشى فعاله ويرجى وصاله
وانه لولا المرض...لافترست الصحه ما بقي من نوازع الرحمه
لدى الانسان

تعلمت....

ان لكل انسان عيب
وان اخف العيوب...مالا يكون له اثر سيء على من حولنا

تعلمت....

ان البيئه التي نشأنا فيها كونت شخصياتنا..وان افكارنا وطموحنا
هي التي تعيد صناعة شخصياتنا وتغير من شكل حياتنا.

تعلمت....

ان الكثير منا كالاطفال
نكره الحق لانه نتذوق مرارة دوائه..ولا نفكر في حلاوة شفائه
ونحب الباطل..لاننا نستلذ بطعمه ولا نبالي بسمّه ؟؟؟

تعلمت....

ان جمال النفس يسعدنا ومن حولنا
وجمال الشكل يسعد من حولنا فقط
وان من علامة حسن الاخلاق..ان تكون في بيتك احسن الناس
اخلاقا...

تعلمت....

انه ربما كان الضحك دواء
والمرح شفاء
وقلة اللامبالاة احيانا منجاة...
لمن اورثته الهموم والاعباء
واني حين اضيع نفسي...اجدها في مناجاة الله
وحين افقد غايتي الجأ الى كتاب الله

تعلمت....

ان اسوأ انواع المرض ان تبتلى بمخالطة
غليظ الفهم
محدود الادراك
بليد الذوق
لا يفهم ويرى نفسه انه افهم من يفهم

تعلمت....

ان العاجز ... هو من لا يستطيع حل أمور حياته
ويبقى يرثي بنفسه إلى حين مماته
والحازم ... من يسرع للعمل
والمستقيم ... الذي لا تتغير مبادئه بتغير الظروف
والمتواضع ... الذي يعلم كيف يعامل الناس كل على على طائفته

تعلمت....

انه يجب التوكل على الله في كل الامور
أن ابقى منتظرا للفرج لان رحمتة الله واسعة وستسعني يوما
أدركت حينها ان كل جميل أو سوءا يشوب الحياة فلا قلق بعده لان القدر واقع لامحاله
وها أنا مازلت على قيد الحياة لان هناك أنتظار لموعد العدالة الالهية
وان لله لكل ظالم بالمرصاد ...وان لله جنودا يحفظوني من كيد الاشرار

تعلمت.....
من تجاربي أنها تعطي خبرة في كل متاهات الحياة
تعلمت ان الزمن هو الحاكم ومسكين صاحب العمر
هم المحكوم عليه صدقوني هذه حقيقة فلو أمعنا النظر في حياتنا
نجد كل خبير تعلم من دروس حياته
وان الحياة مدرسه تربويه .. لو احسن المهموم الاستفاده
من همه لكان نعمه لانقمه...فهل صحيح ماتعلمته..
أن كان كذلك خذوه نهجي عني فلربما كانت الرياح تأتي بالتمني

هذا ما تألمت بة في حياتي وتعلمتة وعلمتة لمن حولي .!!!

وانت وانتي ماذا تألمت وماذا تعلمت في حياتك ..؟؟؟

كانت هنا همسات من حبر قلمي