موضوع: عذرا فلسطين ( يوميات شاب مصرى حاول الزحف الى فلسطين ) الخميس 19 مايو 2011 - 4:05
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
عذرا فلسطين يشهد الله انى حاولت بشتى الطرق ان اصل اليكى لكنى منعت و لم أستطع و يشهد الله انى قابلت فى هذا السفر شباب مصريين استشهاديين بكل ما تحمل الكلمة من معنى و هذا كان المكسب الحقيقى الذى تحقق من هذه الرحلة ان تعرفت على هؤلاء الشباب هذا بالاضافة الى اكتساب بعض الخبرات فى معرفة الطرق و معرفة كيفية التعامل مع البدو فى صحراء سيناء . ليلة السفر وقت صلاة الفجر حملت حقيبة السفر بعد أن زودتها بكل ما يمكن ان يلزمنى فى السفر و توجهت الى صلاة الفجر فى المسجد القريب من بيتى بينما كان اكثر من مليون شاب مصرى يؤدون صلاة الفجر فى ميدان التحرير بالقاهرة و جامع القائد ابراهيم بالاسكندرية و فى الجوامع المشهورة فى كل المحافظات المصرية و توجهو جميعا بالدعاء فى وقت واحد لتحرير المسجد الاقصى و ان يحفظ الله الشباب المسافرين لنصرته و دعا الشباب ربهم ان يرزقهم اما النصر أو الشهادة فى سبيله . صباح يوم الجمعة 12/5 كان التجمع امام مسجد رابعة العدوية فى مدينة نصر و كان هناك تجمعات اخرى فى ميدان التحرير و مختلف المناطق و بدا الشباب المسافر يتوافد على مكان التجمع و ايضا العائلات التى قدمت لنا المساعدات من أدوية و مواد غذائية و بطاطين لنوصلها الى اهلنا فى غزة عندما نصل اليهم . صلينا صلاة الجمعة فى هذا المسجد بعدها توجهنا الى منطقة قريبة منه تسمى المنصة مكان التجمع مع الاتوبيسات و نقطة الانطلاق المتفق عليها بيننا و لكننا فوجئنا أن الاتوبيسات لم تحضر و اخبرنا السائقين عبر الهاتف انهم منعو من الحضور بتعليمات من الجيش و انه صدرت أوامر لكل سائقين سيارات النقل و الاجرة و اتوبيسات السياحة بعدم السفر الى العريش و عدم التعاون مع شباب الانتفاضة و هنا بدأ المنسقين و بعض من الشباب الاتصال بمن يعرفوهم من سائقين لنقلنا الى مدينة العريش و بعد عدة ساعات وصلت الينا السيارات و الأوتوبيسات التى تطوع سائقيها بتحمل المخاطرة بتوصيلنا رغم التعليمات المشددة من الجيش و انطلقت المسيرة الى مدينة العريش و كنا فى منتهى السعادة ان استطعنا الخروج من هذا الموقف و اننا الان فى طريقنا الى غزة و لكن فوجئنا بكمين للجيش بالقرب من مدينة الاسماعلية و تعمد الجيش ان يحتجز نصف الاتوبيسات عند الاسماعلية و يسمح للنصف الاخر بالمرور حتى يفرقنا عن بعضنا و كنت انا من ضمن الاتوبيسات التى سمح لها الجيش بالمرور و لكن بعد عدة كيلو مترات و بالحديد عند كوبرى السلام تم احتجازنا ايضا و توقفت المسيرة كلها نصفنا عند الاسماعلية و الباقى عند كوبرى السلام و بعد وقت قصير و بعد ان فهمنا خطة الجيش لأيقافنا بدا الشباب المحتجز فى الاسماعلية بترك الاتوبيسات و السير مشيا على الاقدام مسافة اكثر من اربعة كيلومتر حتى يلحقو بنا عند كوبر السلام و نتجمع مرة اخرى و بدا الخبر يتسرب الى القاهرة فبدات مجموعات اخرى تخرج الينا لتنضم لنا عند كوبرى السلام لتساعدنا فى الضغط على الجيش حتى يسمح لنا فى العبور و اخذ العدد يتزايد و حاولنا ان نتدافع على جنود الجيش و لكن تمت محاصرتنا و لم نستطع تجاوزهم مع عدم استخدام القوة سواء من طرفنا او من طرف الجيش و هو عهد بيننا جميعا ان لا يحاول اى شاب الاعتداء على جندى مصر مهما كان الامر و ايضا هى تعليمات الجيش ان لا يعتدى على اى شاب مصرى مهما حدث فى المساء بدا الشباب فى الاعتصام أمام الكوبرى و اعلنو انهم سيظلو فى مكانهم حتى يسمح لهم بالمرور مهما طالت فترة اعتصامهم و جاء بعض قادة الجيش للتحاور مع الشباب فى مجموعات لمحاولة اقناعهم بالرجوع لكن بائت كل محاولات الجيش بالفشل .
و فى هذه الاثناء ذهبت انا و معى شاب اخر كان فلسطينى مقيم فى مصر الى الجانب الاخر من الطريق و استطعنا ان نستقل سيارة متجهة الى مدينة القنطرة و هناك ركبنا معدية افراد تعبر بنا الى الجانب الاخر من قناة السويس و ذهبنا الى موقف سيارات الاجرة فى المدينة و ركبنا من هناك سيارة الى مدينة العريش و كان الطريق من القنطرة الى العريش ملىء بوحدات من الجيش توقف السيارات و تفتشها و تستعلم عن شخصية ركابها و كانت التعليمات مشددة لهم بعدم السماح بالعبور الى لمن يحمل بطاقة شخصية تفيد انه من سكان شمال سيناء و تمكنت انا و الشاب الفلسطينى من المرور من اربعة نقاط تفتيش بحجة اننا نعمل فى مدينة العريش و لكن قبل الوصول الى مدينة العريش بحوالى 30 كم و عندة نقطة تفتيش اسمها الميدان تم ايقافنا و حاولنا مرارا و تكرارا اقناع ضابط الجيش السماح لنا بالمرور و لكنه رفض بل و هدد الشاب الشاب الفلسطينى بأنه ان لم يرجع من حيث اتى سيتم تسليمه الى المخابرات الحربية للتحقيق معه اما بالنسبة لى قال انه لا يوجد سبيل لدخولى مدينة العريش الا اذا جاء احد من اهل المدينة بنفسه لأدخل معه على ضمانته الشخصية و اجريت التصال باحد المنسقين الذى اعطانى بدوره رقم هاتف احد اهل العريش الذى كان فى انتظار مرور القافلة لينضم الينا هناك فاتصلت به و اعلمته عن مكانى فاتى الى الكمين و ذهبت معه الى مدينة العريش و عندها شعرت ان الله يكافئنى على صدق نيتى و يعيننى على الوصول الى مقصدى و عندما وصلت الى العريش وجد اكثر من 100 شاب فى استقبالى كانو توقعو ان يجدو صعوبات فى الوصول الى العريش وقت الزحف فقرروا الوصول مبكرا و كان استقبالهم لى رائع جدا و فرحة غامرة ان هناك امل فى ان يتسلل شباب اخر و ينضمو اليهم قبل موعد الزحف الى فلسطين . السبت 13/5 بدات الاتصالات مع الشباب على كوبرى السلام لأصف لهم الطريقة التى دخلت بها لمدينة العريش و بدات فعلا مجموعات تصل الينا طول اليوم بنفس الطريقة و بطريقة اخرى عن طريق شرق التفريعة من بورسعيد حتى بدأ الجيش يفطن الى هذه الثغرات و يتعامل معها حتى وصل عددنا فى اخر اليوم حوالى 350 شاب مصرى استطاعو الوصول الى مدينه العريش و فى هذه الاثناء تم تنظيم مسيرة فى مدينة العريش لمحاولة ضم اكبر عدد ممكن من اهالى العريش لنا فى الزحف الى غزة. الاحد 14/5 من الصباح الباكر تجمعنا عند مسجد الرفاعى و هو اشهر مساجد المدينة و انضم الينا عدد من اهالى العريش بالاضافة الى بعض طلبة جامعة شمال سيناء من المصريين و الفلسطينين و بدأنا التوجه فى مجموعات الى مدينة رفح الحدودية حيث معبر رفح المؤدى الى مدينة غزة و فشلت أولى المحاولات عندما استوقفنا الجيش على الطريق المؤدى لمدينة رفح و رفض مرورنا و علمنا من الجنود ان وحدات الجيش منتشرة على الطريق بكثافة كل 5 كم يوجد وحدة للجيش و انه مستحيل ان نستطع الوصول لرفح فى هذا اليوم فعدنا مرة اخرى و اتفقنا مع سائق سيارة نقل ان يذهب بنا و ننزل من السيارة قبل كمين الجيش و نعبر سيرا على الاقدام حتى يمر هو من كمين الجيش و نلتقى به مرة اخرى و لكن فشلت هذه المحاولة ايضا بعد ان صادر الجيش سيارته و قام بارجاعنا مرة اخرة فقررنا ان نسلك طرقا فى الصحراء سيرا على الاقدام و معنا دليلا من البدو و كدنا ان نصل بعد ان سيرنا اكثر 15 كم نحمل امتعتنا على ظهورنا حتى اكتشف الجيش امرنا و قام بمطاردتنا فى الصحراء بعدها تم القاء القبض علينا و تم احتجازنا عدة ساعات بعد تركونا فى العريش مرة اخرى و لم نيأس اتفقنا مع سيارات أجرة سائقيها من بدو سيناء ان تصل بنا الى رفح فى الليل مقابل مبالغ مالية و بالفعل نجحنا هذه المرة فى الوصول لمدينة رفح لكن اكتشفنا انه لا يمكن لنا الاقتراب من المعبر فى اليل و ان ذلك يعرضنا لمخاطر كثيرة لأن الجيش يغلق المعبر ليلا و يشدد الحراسة حوله خوفا من عمليات التهريب و انه علينا ان نقضى ليلتنا فى اى مكان فى رفح حتى الصباح و اخبرنا احد الشباب انه يعرف أحد سكان رفح و بالفعل توجهنا الى بيت هذا الرجل و ما كدنا نصل حتى تجمهر حولنا البدو من أهالى رفح و خافو من سبب وجودنا بهذه الطريقة فى ساعة متاخرة من الليل و اعترضو على وجودنا بشدة بحجة ان هذه البلدة حدودية و ان وجودنا يسبب لهم الكثير من المشاكل مع الجهات الامنية و خوفا على الرجل الذى يستضيفنا و اولاده طلبنا منه ان يرجع الى بيته و بتركنا نتعامل معهم و ان فشلنا فى اقناعهم سوف نعود من حيث اتينا و ذهبنا الى مقهى يتجمعون فيها و تحاورنا معهم و سرعان ما تفهمو سبب وجودنا عندهم فتعرفو علينا و ضايفونا فاحضرو لنا الطعام و الشراب و عرض اكثر من شخص منهم ان نبيت ليلتنا عنده فى بيته و لكننا طلبنا منهم ان نبيت عند الرجل الذى اتينا اليه فى البداية و بالفعل قضينا الليل عنده و توجهنا فى الصباح الى معبر رفح و كانت المفاجأة ان لم يحاول أفراد الجيش المنتشرة على طول الطرق المؤدى للمعبر ان تعترض طريقنا حتى وصلنا الى بوابة المعبر طلبوا ان نترك لهم بطاقات اثبات الشخصية عند البوابة قبل الدخول و عند دخولنا وجدنا مجموعة اخرى قد سبقتنا الى المعبر و انضممنا اليهم و اخذنا فى التظاهر و المطالبة بفتح المعبر و السماح لنا بالعبور الى غزة و جاء لنا احد قيادات الجيش و اكد لنا ان المعبر مفتوح من الجانبين و انهم يسمحون بدخول و خروج الفلسطينين شريطة الحصول على التصاريح اللازمة و بالفعل شاهدنا ذلك هناك . بعد فترة وصلت مجموعة اخرى من الشباب الى المعبر و انضمت الينا فبدأ الضباط يشعرون بالقلق من زيادة العدد و التجمهر عند المعبر و اخبرونا أن علينا الانصراف مع اخر ضوء و أنهم لن يسمحو بتواجدنا فى المعبر عند دخول الليل
بدات المخابرات الحربية تعد خطة لتفريقنا و اعادتنا للعريش مرة اخرى فادخلت بعض الاشخاص بيننا دعونا الى عدم النصراف الا مع بعضنا وأن نبيت ليلتنا سويا حتى لا نفترق و يسهل على الجيش تفريقنا و دعانا شخص قال انه من أهالى فى مدينة الشيخ زويد القريبة من رفح الى المبيت عنده و بالفعل احضر لنا سيارة نقل كبيرة ركبنا فيها كلنا و تحرك بنا الى مدينة الشيخ زويد ثم فوجنا ان سيارة اخرى تتبعنا و اننا لا نسير فى الطريق الصحيح فطلبنا منه ان يرجع بنا الى المعبر مرة اخرى و لكن السيارة لم تقف بنا الى أمام كمين معد من الجيش استوقف السيارة بالقوة و أمر قائدها بالعودة بنا الى مدينة العريش و اخبرونا ان اى شخص منا سيتواجد فى رفح مرة اخرى سيتم أعتقاله و تقديمه للمحاكمة العسكرية .فى النهاية قررنا الرجوع الى بيوتنا بعد أن تعهدنا امام الله و امام انفسنا ان نعود مرة أخرى فى اقرب وقت ممكن و لكن بتنظيم أكثر و ان نتلافى الاخطاء التى وقعنا فيها و التى لم تمكنا من الوصول الى غزة ربما بلدنا تحتاج بعض الوقت لتكون اقوى لتسطيع ان تدعمنا و هذا ما اكدهى لنا كبار قيادات الجيش فى سيناء ان الجيش المصرى لن يقف ساكتا اذا ما أصاب اى شاب مصرى مكره على الحدود المصرية و ان الجيش حاليا غير مستعد لخوض مواجهة مع اسرائيل خاصة فى ظل الثورة المصرية و التى ترتب عليها من تواجد مكثف لوحدات الجيش المصرى فى الشوارع لحفظ الامن داخل البلاد و طلبو مننا ان نعطيهم بعض الوقت حتى يسود الامن بالداخل بعدها يكون مستعد لأى مواجهة مع الكيان الصهيونى
رغم كل محاولات منع المصريين من الوصول الى الحدود الا اننا وصلنا و اوصلنا صوتنا و رسالتنا للكيان الصهيونى اننا قادمون لا محالة و لو بعد حين . لكن بعد هذه التجربة لا اقول غير عذرا فلسطين فبلدى ليست مستعدة الأن.
كاتب الموضوع
رسالة
جنات عضو نشيط
عدد المساهمات : 1692
موضوع: رد: عذرا فلسطين ( يوميات شاب مصرى حاول الزحف الى فلسطين ) الإثنين 23 مايو 2011 - 0:44
موضوع في القمة اخي شبانة
النصر لفلسطين الحبيبة ان شاء الله
لنصلي
لندعوا
لنكبر
ألله أكبر يا فلسطين
الله أكبر يا مسرى الرسول الأمين
ألله أكبر
والموت للغاصبين
الله أكبر
اجعلنا للقائك مستعدين
الله أكبر وغيرما بأنفس المسؤولين الله أكبر
وثبثنا يا رب العالمين
الله أكبر
وستظل دوما
و أبدا
عربية هي فلسطين
SHABANA5 عضو نشيط
عدد المساهمات : 2159
موضوع: رد: عذرا فلسطين ( يوميات شاب مصرى حاول الزحف الى فلسطين ) الإثنين 23 مايو 2011 - 22:44
شكرا جنات على مرورك العطر و تعليقك الرائع
عاشقة بوغي ''بوغرة'' النائب العام
الدولة : عدد المساهمات : 11169
موضوع: رد: عذرا فلسطين ( يوميات شاب مصرى حاول الزحف الى فلسطين ) الثلاثاء 24 مايو 2011 - 22:27
جنات كتب:
موضوع في القمة اخي شبانة
النصر لفلسطين الحبيبة ان شاء الله
لنصلي
لندعوا
لنكبر
ألله أكبر يا فلسطين
الله أكبر يا مسرى الرسول الأمين
ألله أكبر
والموت للغاصبين
الله أكبر
اجعلنا للقائك مستعدين
الله أكبر وغيرما بأنفس المسؤولين الله أكبر
وثبثنا يا رب العالمين
الله أكبر
وستظل دوما
و أبدا
عربية هي فلسطين
بارك الله فيكي جنات على الكلمات الاكتر من الرائعة جزيتي الفردوس
عذرا فلسطين ( يوميات شاب مصرى حاول الزحف الى فلسطين )