قال إن خدمة الكرة الجزائرية تبقى أولويته قبل “الفيفا“ ...روراوة: “بعد تفكير 48 ساعة اقتنعت بالبقاء حتى نهاية عهدتي”

خيرا فصل محمد روراوة في مستقبله كرئيس للاتحاد الجزائري لكرة القدم حيث قرر عضو المكتب التنفيذي للفيفا المنتخب حديثا الاستمرار على رأس “الفاف“ إلى غاية نهاية عهدته سنة 2012،

وهذا بعد تفكير عميق وبعد ضغوطات من مقربيه الذي أكدوا له حاجة الكرة الجزائرية لبقائه حتى يضمن استمرارية كل المشاريع التي أطلقها خلال عهدته الجارية وعلى رأسها مشروع الاحتراف .. “قررت بشكل رسمي الاستمرار في مهامي رئيسا للاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى غاية نهاية عهدتي، لا يمكنني أن أتخلى عن بلدي بعد وصولي إلى الفيفا خاصة أننا بالتنسيق مع السلطات الوصية بعثنا عدة مشاريع تستهدف تطوير وتنمية كرة القدم الجزائرية وانسحاب كان قد يرهن مستقبلها” صرح محمد روراوة للصحفيين الذين تجمّعوا حوله بعد نهاية الندوة الصحفية التي نشطها رئيسا “الفيفا“ و“الكاف“ بلاتير وحياتو على التوالي.
“الفاف تكليف وليست تشريفا ولا أريدها أن تعود للوراء”
وفي رده على سؤال من مبعوث “الهداف“ حول توقيت اتخاذه لقرار الاستمرار في منصبه رئيسا لـ “الفاف“ أكد محمد روراوة أن القرار اتخذه خلال 48 ساعة التي أعقبت فوزه بعضوية المكتب التنفيذي لـ “الفيفا“، وقال: “اتخذت القرار خلال 48 ساعة الأخيرة بعد انتخابات الفيفا، شخصيات ومقربون ضغطوا عليّ وألحوا عليّ للبقاء وبعد تفكير معمق استجبت لهم ورأيت أنه من غير المنطقي أن أتخلى عن بلادي وعن الكرة الجزائرية في هذا الظرف بالذات، ولا أريد لها العودة للوراء بعد الوتيرة التي أحدثناها في السنوات الماضية وكل المشاريع التي أطلقناها”.
“الدولة لم تضغط عليّ، هي شريك هام لكنها لا تتدخل في تسيير الفاف”
وأجاب روراوة على سؤال آخر لمبعوث “الهداف“ حول ما إذا كان قد تعرض لضغوطات من مسؤولين سامين في الدولة حتى يواصل مهامه على رأس الاتحاد قائلا: “لا أبدا، الذين ضغطوا عليّ هم شخصيات في أسرة كرة القدم الجزائرية، الدولة الجزائرية لديها انشغالات أخرى والشيء الإيجابي عندنا أن الدولة لا تتدخل إطلاقا في تسيير شؤون كرة القدم الجزائرية، البعض تحدث عن مشاكل مع الوزارة الوصية بالعكس لدينا شراكة مميزة جدا مع الوزارة الوصية والوزير جيار صديق قديم، ربما في إدارته يوجد من تحدث لنا معه بعض المشاكل ربما عدم توافق، لكن هذا لا يخفي الشراكة القوية التي تجمعنا بالوزارة بدليل بعثنا معها هذا المشروع الضخم الخاص بالاحتراف”.
“مستعد للتخلي عن منصبي إذا تقدّم أحد مثلي أو أفضل مني”
وسألت “الهداف“ رئيس الاتحادية عن اهتمام بعض الشخصيات بخلافته على رئاسة “الفاف“ على غرار رئيس وفاق سطيف المستقبل عبد الحكيم سرّار ردّ روراوة بأنه ليس متشبثا بهذا المنصب وبأن أعضاء المكتب الفيدرالي المتواجدون معه هم أعلم بذلك وأنه مستعد من الآن للتخلي عنه في حال ما تقدم مرشح بمستواه وبمعارفه في التسيير، وقال: “مستعد للتخلي عن منصبي في الفاف من الآن لو يتقدم مرشح مثلي أو أفضل مني، أعضاء المكتب الفيدرالي يمكن أن يؤكدوا لكم أني لست أسعى للبقاء في هذا المنصب، فأنا أؤمن بأن الوقت حان حتى نمنح فرصة للشبان ليستلموا المشعل”.
“سأتنازل عن رئاسة لوناف ونيابة الاتحاد العربي”
كما سألت “الهداف“ الرئيس محمد روراوة عن المناصب التي يستعد للتخلي عنها كما صرح بذلك بعد انتخابه في عضوية المكتب التنفيذي لـ “الفيفا“ فكشف بأن منصب رئيس اتحاد شمال إفريقيا سيكون الأول على أن يتنازل أيضا عن منصبه في الاتحاد العربي لكرة القدم كنائب أول للرئيس سلطان بن فهد لكن دون أن يغادر الاتحاد كليا، وأوضح: “بالنسبة لاتحاد شمال إفريقيا فمن المؤكد أني سأترك منصب الرئاسة وعلى كل حال هذا ليس إشكالا مادام الاتحاد مهيكلا جيدا، أما بالنسبة للاتحاد العربي فأعتقد أني سأترك منصب نائب الرئيس وسأكتفي برئاسة إحدى لجانه”.
“يجب أن لا يتم تقييم عمل الفاف بنتائج المنتخب الأول فقط”
وشدّد محمد روراوة في حديثه للصحفيين على ضرورة تسليط الضوء على الخطوات الكبيرة التي خطتها “الفاف“ معه، مذكّرا بكل الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع من مراكز وهياكل وتكوين للحكام والمدربين وبعث مختلف الأكاديميات والمنتخبات الجهوية، وألحّ على أن لا تكون نتائج المنتخب الوطني الأول المعيار الأول والوحيد الذي تقاس به جدية العمل الذي يقوم به على رأس الفاف، وقال: “أشدد على أن عمل إتحاد كرة القدم في أي بلد لا يقاس بنتائج المنتخب الأول، هناك اتحاديات لم تشارك في المونديال الأخير لكن هذا لا يمنعها من القيام بمشاريع تطوير وتنمية كرة القدم عندها”.
“الفاف من بين الأغنى في إفريقيا والوحيدة في العالم التي تضمن مسابقة 1500 نادٍ“
ودائما في حديثه عن الإنجازات التي تحققت خلال عهدته الجارية تحدث محمد روراوة عن الصحة المالية الجيدة لـ “الفاف“ التي تجعلها على حد قوله من بين الأغنى في القارة الإفريقية، وقال: “الفاف في الوقت الحالي ليست بحاجة لأي دعم من الدولة فمداخيلنا تجعل منها واحدة من أغنى الاتحادات في إفريقيا، ويكفيني فخرا أن الاتحاد الجزائري الوحيد في العالم القادر على تسيير مسابقات 1500 ناد منخرطين في مختلف مسابقاته بجميع الفئات العمرية من الأصاغر ولغاية الأكابر”.
“مشروع الاحتراف قائم ولا يمكن الوقوف على نتائجه في عام واحد”
وتطرق رئيس “الفاف“ لمشروع الاحتراف الذي يجعل من الدوري الجزائري ثاني دوري في إفريقيا يدخل الاحتراف بعد جنوب إفريقيا، وأكد روراوة أنه وإن كان يقر بالنقائص الموجودة إلا أنه يرفض الحكم عليه بعد عام واحد فقط، وقال: “أقر بأنّ هناك بعض النقائص وبعض المشاكل لكن لا يجب الحكم على هذه التجربة حاليا، لا يمكن أن نبني مشروعا في عام فقط”، مشدّدا على أن الأندية ملزمة بدورها بهيكلة إداراتها والتكييف مع القوانين الجديدة ومن لا يقدر على ذلك ينزل لدرجة الهواة وكذلك على ضرورة تغيير الذهنيات كالتي تجعل من رئيس النادي يقوم بكل شيء بمفرده.
“1200 مدرب قاموا بدورات تكوينية ويشوفو غير في الفوز على المغرب وتونس”
وعاد روراوة في حديثه ليؤكد على ضرورة تغيير طريقة تقييم عمل الاتحاد الجزائري وعدم حصرها في ما يحققه المنتخب الأول لما ذكّر بالعمل الذي قامت به الاتحادية في إطار تكوين المدربين، وقال: “في الكاف يتفاجؤون تماما لم أعلمهم بأن 620 مدربا في الجزائر حصلوا على إجازة الكاف (ب) وحوالي 100 مدرب سيحصلون قريبا على الإجازة (أ) وبأن 1200 مدرب جزائري خضعوا لدورات تكوينية في الجزائر، كل هذا ما يشوفوهش ويشوفو فقط للفوز على المغرب وتونس”.
“بانينكا حرمتنا من النهائي لكننا مع الأربعة الأفضل في إفريقيا”
وتحدث روراوة عن المنتخب المحلي وأشاد بما حققه وكيف كان قريبا من اللقب لولا الطريقة التي ضيّع بها مترف ركلة الترجيح أمام تونس، وقال: “المنتخب المحلي الذي وصل لنصف النهائي والذي ضيّع المباراة النهائية بسبب بانينكا لم يكن موجودا قبل 18 شهرا وتم بناؤه في هذه الفترة، لكن هذا ليس خطيرا والمهم أننا مع المنتخبات المحلية الأربعة الأفضل في قارة إفريقيا وهذا إنجاز هام”، وينتظر روراوة إنجازات أخرى مع منتخبات أقل من 18 سنة الذي يشرف عليه حميد حداج والذي يستعد لتمثيل الجزائر في بطولة أقل من 20 سنة 2013.
“نفكّر جديا في تعويض ليبيا في بطولة أقل من 20 سنة”
وفي رده على سؤال آخر حول إمكانية تقدم الجزائر بطلب احتضان بطولة إفريقيا لأقل من 20 سنة التي كانت مقررة شهر مارس المقبل في ليبيا وهذا بعد الأحداث الأمنية الخطيرة الجارية في هذا البلد، أكد رورراوة أن ذلك وارد جدا وقال: “نفكر جديا في تعويض ليبيا في هذه البطولة التي كنا مقصيين منها واستضافتنا لها تمنحنا الحق بالمشاركة فيها، وسنقترح على الأشقاء في ليبيا عرضا آخر بأن يستضيفوا دورة 2013، سنقرر ذلك خلال الاجتماع المقبل للمكتب التنفيذي للكاف”.
“من المستبعد جدا أن تشارك إفريقيا بستة منتخبات في مونديال البرازيل”
وفي رده على آخر سؤال حول حظوظ إفريقيا في المشاركة بستة منتخبات خلال كأس العالم المقبلة بالبرازيل كما كان الحال في مونديال جنوب إفريقيا، استبعد محمد روراوة ذلك وأكد أنه على إفريقيا أن تحافظ أولا على مكسب المنتخبات الخمسة التي تمثله في هذا المحفل الدولي، مع الإشارة إلى أن هذه النقطة ستكون ضمن جدول أعمال أول اجتماع للمكتب التنفيذي للفيفا يحضره محمد روراوة بعد انتخابه والمقرر يوم 2 مارس المقبل بزيوريخ السويسرية.
----------------------
روراوة سيباشر عمله بداية مارس
كشف لنا رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد روراوة أنه سيباشر عمله في المكتب التنفيذي خلال الاجتماع القادم يومي 2 و3 مارس، رغم أن القوانين حسب روراوة تفرض أن يتم تنصيبه في الجمعية العامة المقبلة لهذه الهيئة، ولكن السيد “فالك” الأمين العام لـ “الفيفا” طالب روراوة بضرورة مزاولة عمله في أقرب وقت لحاجة الاتحادية إليه.
“الخضر” يعودون إلى أرض الوطن اليوم
يفترض أن تصل العناصر الوطنية إلى أرض الوطن اليوم حيث ينتظر أن تحط الطائرة بهم في مطار هواري بومدين بالعاصمة في حدود الساعة الواحدة ظهرا. وكانت رحلة زملاء القائد العيفاوي قد انطلقت على الثالثة من صبيحة اليوم بالتوقيت السوداني (الواحدة بتوقيت الجزائر) من الخرطوم إلى إسطمبول التركية التي يفترض أنهم وصلوا إليها على الخامسة صباحا، حيث سيبقون هناكـ في المطار 5 ساعات كاملة قبل إقلاع الطائرة التي تقلهم إلى الجزائر على الساعة العاشرة.
السفير أقام مأدبة عشاء أمس في “كورال”
مثلما كان مقررا دعا سفير الجزائر في السودان التشكيلة الوطنية والوفد الإداري المرافق لها إلى جانب كامل البعثة الإعلامية الجزائرية التي حضرت لتغطية هذه الدورة إلى مؤدبة عشاء في مقر إقامة المنتخب الوطني في فندق “كورال”، وكان العشاء منتظرا على الثامنة ليلا وهو التوقيت الذي تم الاتفاق عليه مسبقا من أجل السماح لزملاء زماموش بحزم أمتعتهم وأغراضهم قبل التنقل إلى المطار في حدود الساعة منتصف الليل من أجل العودة إلى أرض الوطن.

قال إن خدمة الكرة الجزائرية تبقى أولويته قبل “الفيفا“ ...روراوة: “بعد تفكير 48 ساعة اقتنعت بالبقاء حتى نهاية عهدتي” Article-15199-02

قال إن خدمة الكرة الجزائرية تبقى أولويته قبل “الفيفا“ ...روراوة: “بعد تفكير 48 ساعة اقتنعت بالبقاء حتى نهاية عهدتي” Article-15199-02

الف شكر لك اختي ام درمان
و بالتوفيق للحاج روراوة