فوق فم الحزن
كنت وحدي في ليلة العيد ِ أمشي
كضرير ٍ يسير ُ بين المرايا
وأرى كل عاشقين أطلا
بغناءِ الهوى على دنيايا
كنت وحدي والليل ٌ يعزف حزني
ونديمي العذاب يقفو خطايا
كم تمنيت ُ أيً روح ٍ غريبٍ
مثل روحي يعطيهِ حبي العطايا
ويمر الذين غنوا الأماني
وراءَ الجموع يجري صدايا
وهديرُ الزحام ِ يطفو
ويرمي للقاعِ كل البقايا
*
أنا وحدي يارفقة الحبِ
يامن أسعد النور ُ في سماكم دجايا
اضحكوا – اضحكوا
وغنوا نشاوى باركتكم مع الدجى مقلتايا
كم أراكم من خلف غيمي َ الحيرى
طيوفا ً مع الصدى في فضايا
آنسوني في غربتي من بعيد
واذهبوا بالمنى وخلوا أسايا
قد تهدت ٌ في الزحام ِ فداست
فوق همسي ضوضاءُ هذي البرايا
ثم غنيتٌ مرة في شرودي
فتعثرت في أغاني صبايا
غير أني عرفتُ اشراقة َ الحزنِ
أضاءت بنورها في سمايا
هكذا تلثم الجراح َ بقلبي
خنجرا ً لامعاً عليهِ دمايا
هكذا ينحني ضميري اعتذاراً
لبغي ٍ مشت بليل الضحايا
أيٌ ذنبٍ سوى الحياة ولكن
أترى الصفح للحياة المنايا
أنا أهوى الحياة بُشْراً وحزناً
وبيأسي خلقت فيها منايا