madi 20 إشراف المنتدى
الدولة : عدد المساهمات : 8244
| موضوع: حكايا الأوان الخميس 28 أكتوبر 2010 - 19:58 | |
| حكايا الزمان والأوان وهذاحسننا البصري يحاسب الوعّاظ الذين صاروا ( قصّاصا )، و نخشى اليوم أنْنورد الحكايات فيُدخلنا في الزمرة التي ذمّها، وحذّر منها. سأذكر اليوم حكايتين: الأولى ذكرها التاريخ، ولكن وقع الاختلاف في بطل القصّة، والثانية نسجها الخيال، من وحي أفعال الرجال!! الحكاية الأولى رُوي – والله أعلم – أنّ أبا حنيفة الإمام الأعطم – و في روايات أخرى أئمّة آخرون - : كان يُضطرّ إلى مدّ رجله في الدرس لألم فيها. حضر إلى حلقته يوماً رجل وقور مهيب الطلعة، يوحي سيماؤه بأنّه من المعدودين بين أهل العلم ، فاستحيا أبو حنيفة، وآوى إليه رجله. وتابع الشيخ درسه، حتى إذا حان وقت الحديث عن صلاة الفجر، و ضرورة أدائهافي وقتها – قبل الشمس -، استأذن الشيخ الضيف بالسؤال، فوجف قلب أبي حنيفة،ففيم كان زلّته! قال الشيخ: وماحكم الصلاة إذا أشرقت الشمس قبل طلوع الفجر؟! قال أبو حنيفة: الحكم حينها أن يمدَّ أبو حنيفة رجله! و في رواية: آن لأبي حنيفة أن يمدّ رجله!! ملحوظة:لا حاجة لأيّ تعقيب!! لا تعجبوا فقد وقع مثل هذا في عصرنا عصر الفكر المنوّر!! حين قُدم فيمؤتمر كبير من تجمّل فوضع ريشة (د.) الأعجمية على عمامته!! إماماً لصلاةالعصر، فجهر في بالقراءة، ثمّ ردّ على المعترضين بقوله: ألا تدرون أنّالمذاهب الإسلامية واسعة جدّا؟!! الحكاية الثانية أوحى الرجال أبناء الرجال!! إلى المخيّلة بهذه الحكاية، وهم يزاوجون بينالحضارات، وأنّ الإنسانيّة في سلوكها و تصرّفاتها واحدة، وقد أعجبني هذاالقول، ولكنّي كرهت الأحكام القاطعة بألا اختلاف في وقائعها!! ذهب أبو حنيفة إلى الموضّأ استعداداً لصلاة الظهر،تاركاً عمامته وجبّته(اسمحوا لي أن أستخدم تعابير حديثة، موافَقةً لعصر الحداثة!) في مشهده الذييلقي في دروسه- كما يفعل مشائخ العصر. وفي مكان آخر من الكرة الأرضيّة في زمن أحدث- مع استخدام آلة الزمن– دخلجان بول سارتر- إلى الخمّارة يبحث عن كأس ينشّط بها ذهنه، ولباقةً(Étiquette ) منه - وهوالرجل المهذّب ( gentilman) - خلع قبّعته ( chapeau)، ووضعها جانباً، فسارع واحد من أبناء الإنسانيّة المعذّبة إلى قبّعته(chapeau son)، فلطشها، وركب آلة الزمن ، فأوصلته إلى عمامة أبي حنيفة ،فلطشها، ووضع مكانها قبّعة سارتر، ولكي يكمل الأمانة، و لايبوء بإثمالسرقة، عاد بمركبة الزمن إلى سارتر، ووضع مكان قبّعة سارتر عمامة أبيحنيفة. ما أجمله من إنسان يعلّق سمّاعة الطبيب برقبته، و يعلّق لسانه على الأحكام الشرعيّة! وذو عمامة يجسّ بطن الحبلى ليتأكّد من شهر الحمل! لا تتهموني بالتخيّل، انظروا في كثير من الصحف، ومواقع الشبكة الدولية،أليس فيها فتاوى شرعيّة وبحوث دينيّة يقوم بها أطبّاء ومهندسون؟! وأمّا الشيخ المزاول لشؤون الطبّ فهو موجود– ولن أذكر لكم اسمه كي لا توفّر الحامل أجرة الطبيب، وتذهب إلى الفحص بالمجّان!!-. ثمّ ألم يُنشأ مركز طبي - لا أدري ربّما مراكز – للاستشفاء يقو م على أمره أئمّة دين– لا أدري!! هكذا يدّعون-. | |
|
اميرة عبير إشراف المنتدى
الدولة : عدد المساهمات : 9545
| موضوع: رد: حكايا الأوان السبت 20 نوفمبر 2010 - 20:05 | |
| | |
|