وأهم ما استخلصه التقنيان:
ثقل خط الدفاع
ومن خلال متابعتهما للمبارتين على أشرطة الفيديو لاحظا بأن خط دفاع فريق التي بي مازمبي بطيء جدا ويرتكب الكثير من الأخطاء، ما كلفه تكبد أهداف عديدة في مشواره برابطة الابطال الافريقية، ولاعبوه يعتمدون على ممارسة الخشونة ما سيستغله لاعبو الكناري من خلال البحث عن الأخطاء على خط 18للحصول على الكرات الثابتة التي تعتبر قوة الشبيبة إلى حد الساعة في هذه المنافسة، ومن أصل ستة أهداف سجلها مهاجمو الكناري في دور المجموعات خمسة عن طريق كرات ثابتة في هذه المنافسة. وسيعتمد غيغر كذلك على خفة ورشاقة لاعبي الأجنحة والهجوم خاصة توغلات يحي شريف وتجار، وكذلك عاودية لاستغلال بطء المدافعين وإجبارهم على ارتكاب الأخطاء.
لاعبو الوسط أنانيون ويحتفظون كثيرا بالكرة
وما استخلصه كذلك غيغر وهلال هو ما يعانيه خط الوسط من مشاكل رغم الفرديات الجيدة التي يتوفر عليها لاعبو مازمبي، إلا أنهم يحتفظون بالكرة كثيرا ويكرسون اللعب الفردي على حساب الجماعي، ما يضعف أداء وسط الميدان الذي يعتبر مفتاح اللعب وركيزة خط الدفاع والهجوم. كما لاحظا أنانية بعض لاعبي الوسط في تمرير الكرات لرفاقهم في الهجوم ما ينقص نوعا ما دور لاعبيه. وفي المقابل تكمل قوة الشبيبة في لاعبي وسطه الذين يتمتعون بالتفاهم ويملكون من الإرادة ما يرجحهم في التفوق دائما في الصراعات الثنائية، خاصة الثنائي نايلي ودويشر في استرجاع الكرات وانطلاق الهجمات، إضافة إلى تجار، نساخ ويحي شريف في تنشيط الهجومات وتمرير الكرات الحاسمة ناحية رأس الحربة عاودية.
استغلال أخطاء الماضي وتجنبها
وإلى جانب دراسة الفريق الخصم يركز التقنيان على هفوات لاعبي الشبيبة في المباريات السابقة، خاصة الصعوبات التي يعاني منها هجومه بداية من 30 مترا الاخيرة وذلك في تجاوز دفاعات الخصم، والوصول إلى الشباك حيث لا يسجل مهاجمو الشبيبة أهدافا كثيرة ولم تتجاوز حصيلة الأهداف الهدفين في دور المجموعات، ما سيعكف على حله في هذه المباراة.
تفاهم كبير بين المدرب غيغر ومساعده بوهلال
يشكل التقني السويسري للشبيبة ألان غيغر وبوهلال طاقما فنيا قويا، وتكمن قوته في التفاهم الكبير بين الرجلين اللذين يتفقان في طريقة العمل ويستشير الواحد الإخر في الصغيرة و الكبيرة، فيما يتعلق بالفريق واللاعبين وحتى على أرضية الميدان خلال التدريبات يعملان جنبا إلى جنب..
تعزيزات كبيرة قبل اللقاء
حمى الأنصار تتصاعد 48 ساعة قبل المباراة
قبل ثمانية وأربعين ساعة عن موعد انطلاق مقابلة الكناري بمازمبي غيّر الشارع الكونغولي وأنصار الفريق المحلي طبيعتهم الهادئة التي ظهروا عليها في اليومين الأولين، وصعدوا من لهجتهم في التعامل مع وفد شبيبة القبائل للضغط عليه وإخراجه من تركيزه. ويستغلون فترة تنقل رفاق يحي شريف إلى ملعب التدريبات الذي يبعد عن الفندق بعشرة كلم ليوجهوا مختلف شتائمهم. أضف إلى ذلك تجمعاتهم المخيفة أمام الفندق الذي يقع في وسط المدينة وحول الملعب أثناء تدريب الكناري، ما أدى بمسؤولي الشبيبة التحرك من خلال دودان الذي طلب من رئيس فريق مازمبي بتعزيز الأمن حول الفريق والمرافقة.
تعزيزات أمنية يوم المقابلة
وسيشهد يوم المباراة مضاعفة عناصر الشرطة في الملعب و بمحيطه حيث سيرتفع العدد تقريبا الى الضعف مقارنة بما اعتاد عليه الفريق في المقابلات السابقة و سيصل عددهم ال600شرطي و طلك نظرا لاهمية اللقاء و كذلك الانفلات الاخير من قبل انصار مازمبي في مقابلة البطولة عندما قاموا بحرق حافلة غريمهم التقليدي فيتا كلوب.
مازمبي يمنع الصحافة الجزائرية حضور تدريباته
يواصل غريم شبيبة القبائل في مواجهة الأحد القادم تي بي مازمبي استعداداته، في سرية تامة على ملعب لاكينيا، وذلك في حصص تدريبية صباحية، لمدة ساعتين من العاشرة صباحا إلى الثانية عشر. وعلى عكس أشبال التقني السويسري آلان غيغر الذين تدربوا على مرأى الأنصار والإعلام الكونغولي، فإن فريق مازمبي يمنع الصحافة الجزائرية من حضور التدريبات، ويسمح فقط للصحافة الكونغولية بتغطية حصصه التدريبية، كما يقوم المكلف بالاعلام في النادي بمغالطة الصحافة الجزائرية وإبعادها عن الصورة بتقديم معلومات خاطئة مثل توقيت التدريبات ومكانها.
إضافة إلى وقعه في وسط المدينة
إدارة الشبيبة تحتج على الوجبات المقدمة في الفندق
علمت الشروق أن وفد شبيبة القبائل، المتواجد في مدينة لومومباشي بالكونغو الديمقراطية منذ يوم الأربعاء، متحفظ بشأن الأكل المقدم للبعثة بفندق »لو سونتر«، ونوعية الوجبات المقدمة خاصة للاعبين.
ويبدو حسب ما علمناه، أن عدم وجود تنوع في الوجبات أثار حفيظة الفريق الجزائري الذي يكون قد طلب من مسؤولي الفندق تحسين نوعية الأكل مما يتماشى والوجبات الرياضية.
ولا يوفر مطعم الفندق أطباقا كثيرة للاعبين، حيث تقتصر الأطباق التي يقترحها على بعض أنواع العجائن وكذا الأرز، والتي تكون مرفوقة ببعض أنواع السمك أو الدجاج أحيانا.
اللاعبون متذمرون
ولم تنل الوجبات المقدمة إعجاب اللاعبين، الذين ترددوا قليلا في البداية في تناولها، ولم يجرأوا على ذلك إلا بعد التطمينات التي قدمت لهم .
وعلى عكس وجبتا الغذاء والعشاء التي لم ترق إلى المستوى المطلوب، يشكل فطور الصباح الاستثناء، وهو ما يستغله اللاعبون جيدا كل صباح، من أجل بداية يومهم، علما بأن الفريق اصطحب معه بعض الحلويات التقليدية التي توّزع على اللاعبين.
قيو يسهر على مراقبة الوجبات
ولحسن الحظ أن فريق شبيبة القبائل يملك شخصا مثل »قيو«، الذي يملك تجربة طويلة من خلال تنقله عشرات من المرات مع الشبيبة إلى أدغال إفريقيا. وهو ما جعل إدارة الكناري تطالبه بمراقبة الوجبات المقدمة للاعبين قبل تقديمها.
غياب اللحوم لغز محير
وباستثناء توفر بعض أنواع السمك المجمد، إضافة إلى الدجاج، فإن اللحم الأحمر غير متوفر، مما وضع وفد الشبيبة أمام خيار الاكتفاء بتناول السمك أو الدجاج فقط، رغم أن الجميع يفضل تناول السمك.
وعمدت إدارة شبيبة القبائل إلى تنويع الوجبات الغذائية بطريقة أخرى، وهذا من خلال تقديم الجبن للاعبين مع معلبات التونة، وهذا كأطباق إضافية.
الكناري ندم عن عدم الاستنجاد بطباخ
وبالنظر إلى الوجبات المقدمة، والظروف السائدة بمدينة لومومباشي، يتضح أنه كان من الأفضل لو فكرت الشبيبة في نقل طباخ معها رفقة الوفد، حيث كان ذلك كافيا للقضاء على أي مشكلة من هذا النوع، خاصة وأن سفرية الفريق كانت بواسطة طائرة خاصة.
حتى المدينة لا تتوفر على مطاعم لائقة
وعكس الكثير من البلدان الإفريقية، التي تتوفر على بعض الهياكل القاعدية الأساسية، فإن مدينة لومومباشي لا تتوفر على مرافق سياحية كبيرة، ولا على مطاعم لائقة، وبالتالي لا تقدم لزوارها المكرهين أية خيارات.
ولم تقتصر مشكلة الأكل على وفد الشبيبة واللاعبين، ولكن الوفد الإعلامي المتنقل من صحفيين ومصورين بدوره عانى من هذه الناحية، ولم يتمكن من الحصول على وجبات غذائية لائقة.
موقع الفندق طرح العديد من التساؤلات
وعلى صعيد آخر، اتضح أن موقع فندق»لوسونتر« وسط مدينة لومومباشي غير لائق تماما لإقامة وفد الكناري، وهذا مع الاهتمام الكبير الذي يوليه السكان هنا لكرة القدم وفريقهم، حيث وجد اللاعبون صعوبة للخروج من الفندق وركوب الحافلة والتوجه إلى الملعب لإجراء الحصة التدريبية، وهذا أمام تجمع الجماهير التي أرادت التقرب من اللاعبين والحديث إليهم.
لا يغادرون الفندق إلا للتدرب
لاعبو الكناري محترفون لا يتلاعبون بالصرامة والانضباط
قد يربط كثيرون تألق شبيبة القبائل هذا الموسم، ووصولها إلى الدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا لحد الآن بالجانب الفني من خلال المردود الذي يقدمه اللاعبون من مباراة إلى أخرى، إلا أن هنالك عوامل أخرى ساهمت بشكل مباشر في تسجيل هذه النتائج التي لم يكن في بداية الموسم يتوقعها حتى بعض الأنصار الأوفياء للفريق.
فإذا كانت تشكيلة الشبيبة هذا الموسم تزخر بالمواهب والمهارات،
وهو ما لا ينكره أحد فإن الاحترافية الكبيرة والأخلاق العالية التي تميز اللاعبين، والتي وقفنا عندها من خلال اقترابنا من الفريق، جعلتنا ندرك الأسباب الحقيقية وراء المشوار الناجح لهؤلاء الشبان.
وإذا جرت العادة أن نتحدث فقط عن ما يجري فوق الميدان، خلال المباريات أو في التدريبات، فلأننا نهمل جوانب أخرى، قد تبدو ثانوية ولكنها في الحقيقة أساسية لنجاح أي فريق مثلما هو الشأن بالنسبة للاعبي الشبيبة.
فريق محترف بأتم معنى الكلمة
ويحترم لاعبو الكناري النظام الداخلي للفريق فلا تراهم يتأخرون عن مواعيد التدريبات، أما فوق الميدان، فتظهر احترافيتهم من خلال احترامهم الدقيق لتعليمات المدرب.
وبرغم من تواجد الفندق الذي تقيم فيه الشبيبة وسط المدينة، إلا أن الطاقم الفني للفريق منع خروج اللاعبين مخافة احتكاكهم.
بأنصار مازيمبي ومحاولة للسماح للجميع بالتركيز على المباراة التي تنتظرهم عشية غد.
ويخلد لاعبو الكناري للنوم مباشرة بعد تناولهم لوجبة العشاء، قبل الساعة التاسعة.
الأكيد أن الانضباط الكبير الذي يتميز به لاعبو الفريق القبائلي الذي يبقى في كل مرة أحسن سفير للكرة الجزائرية في القارة الإفريقية بتحقيق النتائج المشرفة، جاء بفضل الاحترافية والأخلاق العالية التي يتميز بها اللاعبين.
الرئيسية
أحدث الصور
الإثنين 10 يوليو 2017 - 18:15 من طرف 
عدد المساهمات
موضوع: أصداء من لومومباشي 
