ووجهت الجماهير الجزائرية إنذارا شديد اللهجة للطاقم الفني، نتيجة الآداء الباهت الذي أساء كثيرا لسمعة الخضر كمنتخب شارك في المونديال الأخير، ما جعل الجمهور الحاضر بملعب 5 جويلية ينقلب على سعدان وينعته بأقبح الأوصاف.
وانقلبت الجماهير على عقبيها في أول لقاء للمنتخب بعد المونديال، وتحولت الأهازيج والدعم غير المشروط الذي كان يحظى به سعدان إلى دعوة الى التغيير، مع الإشارة إلى أن سعدان وجلول ليس بإمكانهما التحكم في الوضع.
ويبقى مصير الثنائي جلول وسعدان مرتبطا بمواجهة تنزانيا، التي ستلعب في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الحالي، حيث يزداد الإرهاق بالنسبة للاعبين، لكن الأعذار قد تختفي إذا ما علمنا أن المنتخب التنزاني جل تعداده من اللاعبين المسلمين.
وزكى الطرح الحاصل في الوقت الحالي بإحداث تغيير على مستوى العارضة الفنية الانشقاقات التي حصلت على مستوى المنتخب، وعجز الطاقم الفني عن علاجها، في وقت وجهت اتهامات للمدرب الوطني بأنه لا يقوى على التحكم في المجموعة والسيطرة على موازين القوى في الخضر.
وشهدت مباراة الأربعاء خلافات حادة بين اللاعبين، وصلت إلى حد تبادل الشتائم بينهم، من بينها المشهد الذي تابعه الجميع مع نهاية اللقاء بين بلحاج وعبدون، ووصل إلى حد تبادل عبارات نابية في عز رمضان الفضيل.
ويبدو أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في مصير المدرب سعدان، خاصة وأن عدة أطراف عارضت بقاءه في الخضر، بالإضافة إلى تمسكه غير المبرر بجلول زهير، ورفضه للمدرب المساعد، وهو ما أثار كثيرا من التساؤلات عن سبب ذلك.