مناورات تكتيكية من البدري وحسن
المكر والخديعة شعار الأهلي والزمالك في القمة 105
الحسامان البدري وحسن في اختبار صعب
حاول الجهازان الفنيان بالأهلي والزمالك، بقيادة حسام البدري وحسام حسن على التوالي؛ استخدام المكر والخديعة لإخفاء ملامح التشكيلة الأساسية للفريقين قبل مباراتهما المرتقبة غدا الجمعة في القمة المصرية 105، والتي تُقام ضمن منافسات المرحلة السابعة والعشرين.
ففي الأهلي؛ تفنن البدري في إيهام الجميع بأن استعداد الأهلي لمباراة القمة عادي، وأنه فضّل عدم تضييق الخناق على لاعبيه تاركا لهم حرية الاحتفاظ بهواتفهم الخاصة و"اللاب توب" لكسر الملل الذي قد تولده المعسكرات المتتالية، في إطار إحداث توازن نفسي للاعبي الفريق، والاكتفاء بإبعادهم عن المؤثرات الخارجية من خلال وجودهم في المعسكر؛ تجنبا لعدم الضغط عليهم، وإصابتهم بالتوتر الزائد.
إلا أن البدري سعى من خلال هذا الأمر إلى إبعاد الأنظار عن حيرته قبل مباراة القمة في اختيار التشكيلة النهائية، خاصة وأن إصابة أحمد فتحي وغيابه عن اللقاء وضعه في موقف حرج للغاية لم يجد له حلا حتى الآن.
وتشكل الجبهة اليمنى صداعا في رأس البدري؛ حيث إنه يخشى الدفع باللاعب أحمد علي خوفا من أخطائه المتكررة في الفترة الأخيرة، فضلا عن دخوله بعنف في بعض الكرات، مما قد يؤدي إلى إحداث كارثة، الفريق في غنى غنها، لذلك يفكر البدري بجدية في إشراك بركات في مركز الظهير الأيمن، لكنه لم يحسم الأمر بعد.
وعلى رغم هذه الأزمة؛ إلا أن باقي خطوط الأهلي قد تكون مكتملة بعناصر خبرة أبرزها محمد أبو تريكة، وأحمد حسن، وعماد متعب، ووائل جمعة، وسيد معوض؛ نجوم المنتخب، وهو ما يعتمد عليه البدري بشدة للفوز في المباراة.
غياب فتحي أزمة
ولن تخرج تشكيلة الأهلي عن التالي:
أحمد عادل منعم في حراسة المرمى. ووائل جمعة، وشريف عبد الفضيل، وسيد معوض، ومحمد بركات (أحمد علي) في الدفاع. وحسام عاشور، وأحمد حسن، وأحمد شكري، ومصطفى شبيطة في الوسط. وفي الهجوم محمد أبو تريكة، وعماد متعب.
هذا وركز البدري خلال التدريبات الأخيرة على ضرورة امتلاك الكرة أكبر وقت ممكن، وعدم التفريط فيها بسهولة، بالإضافة إلى الهدوء التام، واستغلال أخطاء دفاع المنافس.
كما ركز أيضا على الكرات الثابتة من خارج منطقة الجزاء، وتنفيذها عن طريق متعب، وأحمد حسن، وأبو تريكة.
وفي الزمالك؛ رفع حسام حسن -مدرب القلعة البيضاء- شعارَ السرية منذ الوهلة الأولى، وفضل إقامة معسكر في العين السخنة بعيدا عن الإعلام والأجواء المشحونة في القاهرة التي تسبق مباريات القمة دائما.
وسعى حسن هو الآخر خلال الفترة الأخيرة إلى إخفاء التشكيلة الأساسية للزمالك، على الرغم من أن التشكيلة معروفة مسبقا ولا تحتاج إلى خبير، وذلك بعد استدعائه المفاجئ للاعب الغاني أيو، والصاعد محمد رفاعي للانضمام إلى معسكر الزمالك بالعين السخنة قبل يوم من عودته للقاهرة.
وحاول حسن بهذا الأمر إحداث جدل حول وجود إصابات في فريق الزمالك، أو الاعتماد على أيو في مركز جديد عليه، على الرغم من أنه لا يجيد إلا اللعب في مركز الوسط المهاجم، وهذا المركز يحجزه كل من محمود عبد الرازق "شيكابالا"، وحسين ياسر المحمدي.
موقف فتح الله غامض
كما حاول حسن إخفاءَ أوراقه في هذا المباراة، على رغم أن تشكيلة الزمالك تكاد تكون معروفة، وبخاصة في ظل إيقاف لاعبيه؛ حازم إمام، وعلاء علي. وهي على النحو التالي:
عبد الواحد السيد لحراسة المرمى، ومحمود فتح الله في حال شفائه (أحمد مجدي)، وعمر الصفتي، ومحمد عبد الشافي، وأحمد غانم سلطان في الدفاع. وحسن مصطفى، وإبراهيم صلاح، وحسام عرفات، وحسين ياسر المحمدي في الوسط. وشيكابالا، وأحمد جعفر في الهجوم.
وفرض حسن أيضا سرية كبيرة حول إمكانية مشاركة محمود فتح الله -مدافع الفريق- في المباراة أم لا، خاصة وأن البعض أكدوا أن مشاركته ليست كبيرة، خاصة وأن اللاعب حتى الآن لم يشارك في المران الجماعي للفريق، وأعتقد أن من الأفضل أن يُبعد عن اللقاء إذا لم يكن في فورمته العالية.
وقد ركز حسن في التدريبات خلال الأيام الماضية على الضغط من نصف الملعب، وعلى فتح جبهة الهجوم باللعب على الجناحين، وحاول بشتى الطرق تحفيز لاعبيه للفوز لتعويض ضياع الدوري وإرضاء جماهيرهم.
ويعتمد مدرب الزمالك بصورة رئيسية على روح الشباب التي يتمتع بها معظم لاعبيه؛ مقارنة بكبر سن معظم لاعبي الأهلي، الأمر الذي يعتبره الأهلي خبرة قد تكون عاملا في ترجيح كفتهم.
ويدخل الفريقان المباراةَ وكل منهما يسعى إلى الفوز باللقب؛ لأنه بطولة خاصة، بغض النظر عن لقب الدوري الذي حسمه الأهلي بنسبة كبيرة، لذلك لن يرضى كل فريق عن الفوز بديلا.